تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٩
صار أمشاجا * (أمشاج) * اختلاط المائين أو ألوان ' ع ' قال الرسول [صلى الله عليه وسلم] ' ماء الرجل غليظ أبيض وماء المرأة رقيق أصفر ' وقيل نطفة الرجل حمراء وبيضاء ونطفة المرأة صفراء وخضراء أو الأمشاج العروق التي في النطفة أو الأطوار نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظما ثم كسوتها باللحم * (نبتليه) * نختبره بالخير والشر أو نختبره بشكره في السراء وصبره في الضراء [213 / أ] / أو نكلفه العمل بعد خلقه أو نأمره بالطاعة وننهاه عن المعصية أو فيه تقديره فجعلناه سميعا بصيرا لنبتليه بالاختبار أو التكليف أو بالسمع والبصر.
3 - * (السبيل) * الخير والشر أو الهدى والضلالة أو سبيل الشقاوة والسعادة أو خروجه من الرحم. * (شاكرا) * مؤمنا أو كافرا أو شاكرا للنعمة أو كفورا بها ولما كان شكر الله - تعالى - لا يؤدى لم يأت فيه بلفظ المبالغة ولما عظم كفره مع الإحسان إليه جاء بلفظ المبالغة.
* (إنا اعتدنا للكافرين سلاسلا وأغلالا وسعيرا (4) إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا (5) عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا (6) يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا (7) ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8) إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا (9) إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا (10) فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا (11) وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا (12)) * 5 - * (الأبرار) * الصادقون أو المطيعون لأنهم بروا الآباء والأبناء أو لكفهم الأذى ' حتى عن الذر ' ' ح ' أو لأدائهم حقوق الله - تعالى - ويوفون بالنذر * (كأس) * كل كأس في القرآن فإنما يعنى بها الخمر * (كافورا) * عين في الجنة
(٣٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 394 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 ... » »»