تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٢
المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد (17) ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (18) وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد (19) ونفخ في الصور ذلك يوم الوعيد (20) وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد (21) لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد (22)) * 16 - * (توسوس) * الوسوسة كثرة حديث النفس بما لا يتحصل في خفاء وإسرار * (الوريد) * حبل معلق به القلب وهو الوتين، أو عرق في الحلق عرق العنق وهو حبل العاتق وهما وريدان عن يمين وشمال سمي وريدا لأنه ينصب إليه ما يرد من الرأس * (ونحن أقرب إليه) * من وريده الذي هو منه أو أملك به من حبل وريده مع استيلائه عليه.
17 - * (المتلقيان) * ملكان يتلقيان العمل أحدهما عن يمينك يكتب الحسنات والآخر عن شمالك يكتب السيئات وهم أربعة ملكان بالليل وملكان بالنهار * (قعيد) * قاعد أو رصد حافظ من القعود.
18 - * (يلفظ) * يتكلم من لفظ الطعام وهو إخراجه من الفم * (رقيب) * متبع للأمور، أو حافظ، أو شاهد * (عتيد) * حاضر لا يغيب، أو حافظ معد للحفظ، أو الشهادة.
19 - * (تحيد) * تفر، أو تعدل.
21 - * (سائق) * ملك يسوقه إلى محشره، أو أمر الله يسوقه إلى الحساب * (وشهيد) * ملك يشهد بعمله، أو الإنسان يشهد على نفسه بعمله، أو يداه ورجلاه تشهد عليه، أو العمل يشهد عليه بنفسه، وهي عامة في المسلمين والكافرين عند الجمهور، أو خاصة بالكفار.
22 - * (كنت) * (أيها النبي) * (غفلة) * عن الرسالة فكشفنا عنك غطاءك بالوحي
(٢٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 227 ... » »»