تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٥٦٦
ليخبره فوجدها قد نزلت * (ولا يأتون) * القتال إلا كارهين، أيديهم مع المسلمين وقلوبهم مع المشركين، أو لا يشهدونه إلا رياء وسمعة.
19 - * (أشحة عليكم) * بالخير، أو بالقتال معكم، أوبالغنائم إذا أصابوها، أو بالنفقة في سبيل الله * (فإذا جاء الخوف) * من النبي إذا غلب، أو من العدو إذا أقبل * (سلقوكم) * رفعوا أصواتهم عليكم، أو آذوكم بالكلام الشديد والسلق: الأذى، قال الخليل: سلقته باللسان إذا أسمعته ما يكره * (حداد) * شديدة ذربة، جدالا في أنفسهم، أو نزاعا في الغنيمة * (أشحة على الخير) * على قسمة الغنيمة، أو الغنيمة في سبيل الله، أو على الرسول [صلى الله عليه وسلم] لظفره * (لم يؤمنوا) * بقلوبهم * (فأحبط الله) * ثواب حسناتهم. * (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بأدون في الأعراب يسئلون عن أنبآئكم ولو كانوا فيكم ما قاتلوا إلا قليلا) * 20 - * (يحسبون الأحزاب لم يذهبوا) * لخوفهم وشدة جزعهم، أو تصنعا للرياء واستدامة للتخوف * (إلا قليلا) * كرها، أو رياء. * (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيرا ولما رءا المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما) * 21 - * (أسوة) * مواساة عند القتال، أو قدوة حسنة يتبع فيها، والأسوة: المشاركة في الأمر، واساه في ماله جعل له فيه نصيبا. حثهم بذلك على الصبر
(٥٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 561 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 ... » »»