تفسير العز بن عبد السلام - الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام السلمي الدمشقي الشافعي - ج ٢ - الصفحة ٢٤
يشق ركوبها لبعده. * (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له عدة ولكن كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين 2 * * لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا ولأ وضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين) * 46 - * (عده) * صحة عزم ونشاط نفس، أوالزاد والراحلة ونفقة الحاضرين من الأهل. * (كره الله انبعاثهم) * لوقوع الفشل بتخاذلهم كابن أبي والجد بن قيس. * (وقيل اقعدوا) * قاله بعضهم لبعض، أو قاله الرسول [صلى الله عليه وسلم] غضبا عليهم لعلمه بذلك منهم. * (القاعدين) * بغير عذر، أو بعذر كالنساء والصبيان.
47 - * (خيالا) * فسادا ' ع '، أو اضطرابا استثناء منقطع، لأن المسلمين لم يكونوا في خبال فيزدادوا منه. * (ولأوضعوا) * الإيضاع: سرعة السير، والخلال: الفرج، المعنى لأسرعوا في اختلالكم، أو لأوقعوا الخلف بينكم. * (الفتنة) * الكفر، أو اختلاف الكلمة وتفريق الجماعة. * (سماعون) * مطيعون، أو عيون منكم ينقلون أخباركم إليهم، أو ' عيون منهم ينقلون أخباركم إلى المشركين '. * (لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهو كارهون ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتنى ألا في الفتنة
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»