المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز - ابن عطية الأندلسي - ج ٤ - الصفحة ٤٠٣
لأبتها وأشفقت فعبر عن هذا المعنى بقوله * (إنا عرضنا) * الآية وهذا كما تقول عرضت الحمل على البعير فأباه وأنت تريد بذلك قايست قوته بثقل الحمل فرأيت أنها تقصر عنه وقوله * (ليعذب الله) * اللام لام العاقبة لأن الإنسان لم يحمل ليقع العذاب لكن حمل فصار الأمر وآل إلى أن يعذب من نافق ومن أشرك وأن يتوب على من آمن وقرأ الجمهور ويتوب بالنصب عطفا على قوله * (ليعذب) * وقرأ الحسن بن أبي الحسن و يتوب بالرفع على القطع والاستئناف وباقي الآية بين نجزت السورة والحمد لله.
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»