أحكام القرآن - ابن العربي - ج ٤ - الصفحة ١٠٧
الأقربون وسواهم عشيرة في الإطلاق واللفظ يحمل على الأخص الأقرب بالاجتهاد كما تقدم من قول علمائنا اللفظ العاشر القوم قال القرويون يحمل ذلك على الرجال خاصة من العصبة دون النساء والقوم يشتمل على الرجال والنساء وإن كان الشاعر قد قال (وما أدري وسوف إخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء) ولكنه أراد أن الرجل إذا دعا قومه للنصرة عنى الرجال وإذا دعاهم للحرمة دخل فيهم الرجال والنساء فتعمه وتخصه القرينة اللفظ الحادي عشر الموالي قال مالك يدخل فيه موالي أبيه وابنه مع مواليه وقال ابن وهب يدخل فيه أولاد مواليه قال القاضي والذي يتحصل فيه أنه يدخل فيه من يرثه بالولاء وهذه فصول الكلام وأصوله مرتبطة بظاهر القرآن والسنة المبينة له والتفريع والتتميم في كتب المسائل والله أعلم الآية الثالثة قوله تعالى (* (ولولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) *) الآية 33 فيها ثلاثة مسائل المسألة الأولى معنى الآية أن الدنيا عند الله تعالى من الهوان بحيث كان يجعل بيوت الكفار ودرجها وأبوابها ذهبا وفضة لولا غلبة حب الدنيا على القلوب فيحمل ذلك على الكفر والقدر
(١٠٧)
مفاتيح البحث: القرآن الكريم (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»