تفسير النسفي - النسفي - ج ٣ - الصفحة ٨
الكهف (21 - 19)) القوم من النفقات وعن بعض العلماء أنه كان شديد الحنين إلى بيت الله ويقول ما لهذا السفر إلا شيئان شد المحميان والتوكل على الرحمن * (فلينظر أيها) * أي أهلها فحذف كما في واسئل القرية واي مبتدأ وخبره * (أزكى) * أحل وأطيب وأكثر وأرخص * (طعاما) * تمييز * (فليأتكم برزق منه وليتلطف) * وليتكلف اللطف فيما يباشره من أمر المبايعة حتى لا يغبن أو في أمر التخفي حتى لا يعرف * (ولا يشعرن بكم أحدا) * ولا يفعلن ما يؤدي إلى الشعر بنا من غير قصد منه فسمى ذلك اشعارا منه بهم لأنه سبب فيه والضمير في * (إنهم) * راجع إلى الأهل المقدر في أيها * (إن يظهروا عليكم) * يطلعوا عليكم * (يرجموكم) * يقتلوكم أخبث القتلة * (أو يعيدوكم في ملتهم) * بالاكراه والعود بمعنى الصيرورة كثير في كلامهم * (ولن تفلحوا إذا أبدا) * إذا يدل على الشرط أي ولن تفلحوا ان دخلتم في دينهم أبدا * (وكذلك أعثرنا عليهم) * وكما أنمناهم وبعثناهم لما في ذلك من الحكمة اطلعنا عليهم * (ليعلموا) * أي الذين أطلعناهم على حالهم * (إن وعد الله) * وهو البعث * (حق) * كأن لأن حالهم في نومهم وانتباههم بعدها كحال من يموت ثم يبعث * (وأن الساعة لا ريب فيها) * فإنهم يستدلون بأمرهم على صحة البعث * (إذ يتنازعون) * متعلق باعثرنا أي أعثرناهم عليهم حين يتنازع أهل ذلك الزمان * (بينهم أمرهم) * أمر دينهم ويختلفون في حقيقة البعث فكان بعضهم يقول تبعت الأرواح دون الأجساد وبعضم يقول تبعث الأجساد مع الأرواح ليرتفع الخلاف وليتبين ان الأجساد تبعث حية حساسة فيها أرواحها كما كانت قبل الموت * (فقالوا) * حين توفى الله أصحاب الكهف * (ابنوا عليهم بنيانا) * أي على باب كهفهم لئلا يتطرق إليهم الناس ضنا بتربتهم ومحافظة عليها كما حفظت تربة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحظيرة * (ربهم أعلم بهم) * من كلام المتنازعين كأنهم تذاكروا أمرهم وتناقلوا الكلام في أنسابهم وأحوالهم ومدة لبثهم فلما لم يهتدوا إلى حقيقة ذلك قالوا ربهم أعلم بهم أو من كلام الله عز وجل ردا لقول الخائضين في * (قال الذين غلبوا على أمرهم) * من المسلمين وملكهم وكانوا أولى بهم وبالبناء عليهم * (لنتخذن) * باب الكهف * (مسجدا) * يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم روى أن أهل الإنجيل
(٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»