شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٢٨١
916 - حدثنا محمد بن عثمان الفسوي حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبي أياس حدثنا سفيان، عن السدي عن منصور، عن مجاهد:
عن ابن عباس في قوله الله: (والنجم إذا هوى) قال: لما جمعت الأنصار لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سبعمائة دينار، وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل الله (قل: لا أسألكم عليه) على تبليغ الرسالة والقرآن (أجرا) أي جعلا (إلا المودة في القربى) يعني إلا حب أهل بيتي. فقال المنافقون: إنه / 159 / أ / يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله (والنجم إذا هوى) يعني والقران إذا نزل نجما نجما (1) على محمد (ما ضل صاحبكم) ما كذب محمد (وما

(1) كذا في النسخة اليمنية، ولفظة: (نجما) الثانية قد سقطت عن النسخة الكرمانية.
والحديث قد رواه أبو الحمراء وحبة العرني على وجه آخر على ما رواه عنهما ابن مردويه في كتاب التفسير من طريق أبان بن ثعلبة عن نفيع بن الحارث عن أبي الحمراء. وعن أبي مسلم الملائي عن حبة العرني قالا: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسد الأبواب التي في المسجد شق عليهم قال حبة: (و) إني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول: أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك؟! فقال رجل: ما يألو يرفع ابن عمه!! فعلم رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر (وخطبهم) فلم يسمع لرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ثم قرأ: (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى رما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى).
أقول: صدر الحديث إلى قوله: (أخرجت عمك) مأخوذ من ترجمة أبي قدامة البجلي حبة العرني من كتاب الإصابة. ج 1، ص 373، والبقية مأخوذة من تفسير سورة (والنجم) من تفسير الدر المنثور، لان ابن حجر لم يعجبه أن يسوق كاملا حديثا يشتمل على طرد أبي بكر وعمر وسد أبوابهم من المسجد فيمن طرد منه وسد أبوابهم منه.
(٢٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 ... » »»