شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ٢ - الصفحة ٤٣٦

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة. قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذا - وأشار إلى رأسه - قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق ولوددت أن لو قد انبعث أشقاها فخضب هذه من هذا.
(قال): ورواه (أيضا) رشدين بن سعد، عن ابن الهاد:
أخبرنا أبو المظفر القشيري وأبو القاسم الشحامي قالا: أنبأنا أبو سعد الأديب، أنبأنا أبو سعيد الكرابيسي، أنبأنا أبو لبيد الشامي أنبأنا سويد، أنبأنا رشدين، عن يزيد بن عبد الله بن أبي أسامة، عن عثمان بن صهيب، عن عبد الله قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة. قال:
صدقت، فمن (ظ) أشقى الآخرين؟ قال: لا أعلم يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه. وأشار بيده إلى يافوخه. (قال ابن عساكر:) هذا وهم، والصواب ما:
أخبرنا (به) أبو القاسم ابن السمرقندي أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا عبد الله بن محمد، أنبأنا سويد بن سعيد، أنبأنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عثمان بن صهيب، عن أبيه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: عاقر الناقة، قال: فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أعلم يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه - ويخضب هذه - يعني لحيته -.
فكان علي يقول: (أ) لا يخرج الأشقى الذي يخضب هذه - يعني لحيته - من هذه - يعني مفرق رأسه -.
(قال:) ورواه أبو يعلى الموصلي عن سويد فجعله من مسند علي.
أخبرناه أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم، أنبأنا محمد بن عبد الرحمان، أنبأنا محمد بن أحمد بن حمدان.
وأخبرنا أبو سهل ابن سعدويه، أخبرنا إبراهيم بن منصور، أنبأنا محمد بن إبراهيم بن المقرئ، قالا: أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا سويد بن سعيد أنبأنا رشدين بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد (كذا) عن عثمان بن صهيب عن أبيه قال:
قال علي: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة.
قال: صدقت; فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا علم لي يا رسول الله. قال: الذي يضربك على هذه - وأشار بيده إلى يافوخه -.
(قال:) وكان (علي) يقول: وددت أنه قد انبعث أشقاكم فخضب هذه من هذه. يعني لحيته من دم رأسه. أقول: الحديث رواه أبو يعلى أحمد بن المثنى الموصلي تحت الرقم: (225) من مسند علي عليه السلام من مسنده: ج 1 / الورق 34 / ب / وفي ط 1: ج 1، ص 377 ط 1، وذكر محققه أن ابن حجر رواه
(٤٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 431 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 ... » »»