شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٣١١
و [روي] في الباب عن أمير المؤمنين [عليه السلام].
319 - أخبرنيه الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله قال: حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا العباس بن محمد، قال: حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك:
عن حنش (1) عن علي بن أبي طالب أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حين بعثه ببراءة قال: يا نبي الله إني لست باللسن ولا بالخطيب. قال: ما بد من أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال: فإن كان لا بد فسأذهب أنا.
فقال: انطلق فإن الله عز وجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. ثم وضع يده على فمي وقال: انطلق فاقرأها على الناس (2).

(١) هذا هو الصواب الموافق لما في رواية أحمد، وابن عساكر الآتية التي ذكرها في ترجمة أمير المؤمنين تحت الرقم: (٨٨٨) وفي الأصل: " عن جيش ".
(٢) ورواه أيضا عبد الله بن أحمد في الحديث: (٣٢١) من باب فضائل علي (عليه السلام) من كتاب الفضائل ص ... وفي الحديث: (١٢٩٦) من مسند علي (عليه السلام) من كتاب المسند: ج ١ ص ١٥١، ط ١، قال:
حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا محمد بن جابر عن سماك عن حنش:
عن علي (عليه السلام) قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا أبا بكر فبعثه بها يستقرؤها على أهل مكة، ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة فأقرأه عليهم.
قال: فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه ورجع أبو بكر إلى النبي (صلى الله عليه [وآله] وسلم) فقال:
يا رسول الله نزل في شئ؟ قال: لا ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك.
ورواه في كنز العمال: ج ١ / ٣٤٦ وقال: أخرجه أبو الشيخ وابن مردويه.
ورواه ابن كثير حرفيا عن عبد الله ولكن قال: عن سماك، عن حبشي عن علي [عليه السلام]...
ثم قال: وقد رواه كثير النواء عن جميع بن عمير، عن ابن عمر بنحوه.
هكذا رواه ابن كثير في أواخر عنوان: " ذكر شئ من فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب " من تاريخ البداية والنهاية: ج ٤ / أو ٧ ص ٣٥٦ ط بيروت.
ورواه أيضا محمد بن سليمان بسنده عن سالم بن أبي حفصة عن جميع بن عمير، عن عبد الله بن عمر في الحديث: (٣٦٣) من مناقب علي الورق ١٩ / أ /.
ورواه النسائي بسند آخر في الحديث: (٧٦) من الخصائص، ص ٩١، وفي ط بيروت ص ١٤٦، قال: أخبرنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو نوح قراد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع:
عن علي [قال]: إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعث ببراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر، ثم أتبعه بعلي فقال له: خذ الكتاب [منه] فامض به إلى أهل مكة. قال: فلحقته وأخذت الكتاب منه، فانصرف أبو بكر وهو كئيب فقال: يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال: لا إلا أني أمرت أن أبلغه أنا أو رجل من أهل بيني.
ورواه أيضا الطبري في تفسير الآية الكريمة من تفسيره: ج ١٠ / ٦٤ قال:
حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن يثيع قال: نزلت براءة فبعث بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبا بكر، ثم أرسل عليا فأخذها منه، فلما رجع أبو بكر قال: هل نزل في شئ؟ قال: لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا [أ] ورجل من أهل بيتي.
ورواه أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفي سنة: (٢٢٤) في الحديث: (٤٥٧) من كتاب الأموال ص ٢١٥ قال:
وحدثني أبو نوح [قراد] عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه عن زيد بن يثيع:
أعن علي [عليه السلام] قال: بعث رسول الله (صلى الله عليه [وآله] وسلم) أبا بكر ببراءة ثم أتبعه عليا فرجع أبو بكر كئيبا فقال: يا رسول الله أنزل في شئ؟ قال: لا ولكني أمرت أن أبلغها أنا أو رجل من أهل بيتي. فانطلق علي إلى أهل مكة فقال: إني [رسول] رسول الله إليكم وقد بعثت إليكم بأربع.
ورواه عنه البلاذري في الحديث: (١٦٤) من ترجمة أمير المؤمنين من كتاب أنساب الأشراف : ج 2 ص 155، ط 1.
(٣١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 316 ... » »»