شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٤٨٤
وقد ورد أيضا عن حبر الأمة عبد الله بن العباس مباشرة بلا واسطة على ما رواه عنه جماعة منهم ابن المغازلي في الحديث: " ٣٧٥ " من كتابه: مناقب علي عليه السلام ص ٣٢٨ ط ١، قال:
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن طلحة بن غسان بن النعمان الكازروني إجازة. أن عمر بن محمد بن يوسف حدثهم [قال:] حدثنا أبو إسحاق المديني، حدثنا أحمد بن موسى الحرامي حدثنا الحسين بن ثابت المدني خادم موسى بن جعفر، حدثني أبي، عن الحكم، عن عكرمة:
عن ابن عباس قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فصلى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال: اللهم سألك موسى بن عمران، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس: فسمعت مناد [يا] ينادي يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء [وادع ربك واسأله يعطك. فرفع علي يده إلى السماء] وهو يقول: [اللهم] اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا. فأنزل الله على نبيه: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *) فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فعجبوا من ذلك عجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مم تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام والله أنزل في علي كرائم القرآن.
ورواه عنه البحراني في الحديث: (١٢) من الباب (٧٣) من كتاب غاية المرام ص ٣٧٣ بنحو الارسال، وجميع ما وضعناه بين المعقوفات مأخوذ منه.
والحديث قد نقدم في الفصل (٥) من المقدمة ص ٤٣ تحت الرقم (٥٧) وفي تواليه أيضا ذكرت شواهد لذيل الحديث.
ورواه أيضا أبو نعيم الأصبهاني كما في الحديث: (٣٧) من كتاب النور المشتعل المقتبس من كتاب ما نزل ص ١٣٨، قال:
حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا الهيثم بن خلف، قال: حدثنا أحمد بن موسى قال:
حدثنا الحسن بن ثابت بن عمر والمدني قال: حدثني أبي عن شعبة، عن الحكم، عن عكرمة:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب ونحن بمكة وبيدي وصلى أربع ركعات ثم رفع يده إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري.
ورواه عنه ابن البطريق في الفصل: " ٢٤ " من كتابه خصائص الوحي المبين ص ١٣٩.