شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٤٧٧
عن مقاتل عن محمد بن الحنفية قال: سألت أمير المؤمنين عن قوله تعالى: (* سيجعل لهم الرحمان ودا *) فقال: يقول الله تعالى: لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته (1).

(1) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: " قال: يقول الله تعالى: (* لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي بن أبي طالب وأهل بيته ".
وروى الخوارزمي هذا المعنى مرسلا عن ابن عباس في أواخر الفصل: (17) من كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ص 197، ط الغري ثم قال:
وروى زيد بن علي عن آبائه عن علي بن أبي طالب [عليه السلام] قال: لقيني رجل فقال:
يا أبا الحسن والله إني أحبك في الله. [قال:] فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بقول الرجل. فقال [النبي]: لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا؟ قال:
فقلت: والله ما اصطنعت إليه معروفا، فقال رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم]: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تتوق إليك بالمودة. قال: فنزل قوله تعالى: (* إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا *).
ومما يؤكد هذه الأحاديث ويجعلها كالبنيان المرصوص ما تواتر عن رسول الله صلى الله عليه وآله من قوله لعلي: " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " فراجع ما رواه النسائي في الحديث: (100) وما بعده وما علقناه عليه من كتاب خصائص علي عليه السلام ص 187، ط بيروت.
وراجع أيضا ما رواه ابن عساكر وما علقناه عليه تحت الرقم: (682 - 713) من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق: ج 2 ص 190 - 211 ط 2.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»