شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ٢١٢
221 - وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي بالبصرة قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: حدثنا سفيان الثوري عن منصور عن مجاهد، عن ابن عباس.
قال: سفيان: وحدثني الأعمش من مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) يعني ناصركم الله (ورسوله) يعني محمدا (صلى الله عليه وسلم) ثم قال: (والذين يقيمون / 40 / أ / الصلاة) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها وخشوعها في مواقيتها (1) ([ويؤتون الزكاة وهم راكعون]) وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صلى يوما بأصحابه صلاة الطهر وانصرف هو هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر والعصر إذ دخل [المسجد] فقير من فقراء المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر [كان] يلبسه في الصلاة في يمنه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله) (2).

(١) الكلم الثلاث: " وخشوعها في مواقيتها " غير موجودة في النسخة الكرمانية وإنما هي من النسخة اليمنية.
(٢) وروي البلاذري في الحديث: (١٥١) من ترجمة أمير المؤمنين (عليه والسلام) من أنساب الأشراف : ج 1 / الورق 325 / وفي ط 1: ص. 15 قال: وحدثت عن حماد بن سلمة، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: نزلت في علي: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقمون الصلاة). وأيضا لحديث ابن عباس صور وأسانيد أخر تأتي تحت الرقم (36 2) وما بعده من هذا الكتاب.
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 215 216 217 218 ... » »»