شواهد التنزيل - الحاكم الحسكاني - ج ١ - الصفحة ١٨٦
رأوا نعمة لله (1) ليست عليهم * * عليك وفضلا بارعا لا تنازعه من الدين والدنيا جميعا لك المنى * * وفوق المنى أخلاقه وطبايعه فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم * * عليك ومن لم يرض فالله خادعه

(١) كذا في النسخة الكرمانية، وفي النسخة اليمنية: نعمة الرحمان.
ورواه أيضا العصامي في الحديث: " ٨٥ " من باب فضائل علي (عليه السلام) في ختام ترجمته من كتاب سمط النجوم: ج ٢ ص ٤٩٤ نقلا عن أحمد في كتاب المناقب وأبي سعيد في كتاب شرف النبوة وإليك عن عبد الله بن عمر قال: بينا أنا عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجمع المهاجرين والأنصار - إلا من كان في سرية - أقبل علي يمشي وهو متغضب فقال [رسول الله:] من أغضب هذا فقد أغضبني. فلما جلس قال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم:) ما لك يا علي؟ قال: آذاني بتولك؟ قال: أما ترضى أن تكون معي في الجنة والحسن والحسين وذرياتنا خلف ظهورنا، وأزواجنا خلف ذرياتنا وأشياعنا عن أيماننا وشمائلنا.
أقول: وقال أيضا في ص 473 منه: وقال خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين من قصيدة فيه.. ثم ذكر الأبيات كما هنا، ولكن أخر الشطرين المتوسطين، وهو أظهر مما في المتن.
ورواه بسنده عنه الحموئي في الباب: (9) من السمط الثاني من كتاب فرائد السمطين: ج 2 ص 2 ط بيروت.
ومما يلائم هنا جدا ما رواه العسكري في عنوان: " أول من ضرب يده على يد النبي في ابتداء أمر نبوته " من كتاب الأوائل ثم قال:
إن أبا الهيثم قام خطيبا بين يدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال: إن حسد قريش إياك على وجهين أما خيارهم فتمنوا أن يكونوا مثلك منافسة في الملا [كذا] وارتفاع الدرجة. وأما شرارهم فحسدو [ك] حسدا أثقل القلوب وأحبط الأعمال وذلك إنهم رأوا عليك نعمة قدمها إليك الحظ وأخرهم عنها الحرمان فلم يرضوا أن يلحقوا حتى طلبوا أن يسبقوك فبعدت والله عليهم الغاية وقطعت المضمار، فلما تقدمتهم بالسبق وعجزوا عن اللحاق بلغوا منك ما رأيت وكنت والله أحق قريش بشكر قريش نصرت نبيهم حيا وقضيت عنه الحقوق ميتا، والله ما بغيهم إلا على أنفسهم ولا نكثوا إلا بيعة الله، يد الله فوق أيديهم فيها، ونحن معاشر الأنصار أيدينا وألسنتنا معك، فأيدينا على من شهد، وألسنتنا على من غاب.
هكذا رواه عنه السيد ابن طاووس في الاقبال كما في الباب 15، من البحار: ج 8 ص 99.
(١٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 191 ... » »»