تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ٣٩
* (تعرضون لا تخفى منكم خافية (18) فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه (19) إني ظننت أني ملاق حسابيه (20)). إلا عظمة الله '.
وقوله تعالى: * (يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية) أي: فعلة خافية والمعنى: أنه لا يخفى شيء على الله تعالى.
وقد روى عن عمر - رضي الله عنه - أنه قال: حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أنفسكم قبل أن توزنوا، وتهيئوا للعرض الأكبر.
وعن أبي موسى الأشعري قال: في القيامة ثلاث عرضات: عرضتان جدال ومعاذير، والعرضة الثالثة فيها تطاير الكتب.
وقد روى هذا مرفوعا.
وفي بعض الأخبار عن عائشة قالت: ' يا رسول الله، هل تذكرون أهاليكم يوم القيامة؟ قال: أما في ثلاثة مواطن فلا، وذكر عند تطاير الكتب، وعند الميزان، وعلى الصراط '.
قوله تعالى: * (فأما من أوتي كتابه بيمينه فيقول هاؤم اقرءوا كتابيه) أي: تعالوا اقرءوا كتابيه.
وقيل: خذوا.
تقول العرب للواحد: هاء وللاثنين هاؤما، وللجماعة هاؤموا.
وقد روى: ' أن رجل نادى رسول الله وقال: يا محمد.
فقال النبي: هاؤم '.
وقوله: * (إني ظننت أني ملاق حسابيه) أي: أيقنت.
قال الحسن البصري: إن
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»