تفسير السمعاني - السمعاني - ج ٦ - الصفحة ١٦
بسم الله الرحمن الرحيم تفسير سورة القلم وهي مكية في قول الأكثرين.
وعن بعضهم: أن بعضها مكية، وبعضها مدنية.
قوله تعالى: * (ن) اختلف القول فيه؛ قال مجاهد: هي السمكة التي عليها قرار الأرضين.
وفي تفسير النقاش: أن جميع المياه تنصب من شدقها.
والقول الثاني: أنه اسم من أسماء السورة.
والقول الثالث: أنه حرف من حروف التهجي.
وعن ابن عباس: أن ' الر ' و ' حم ' و ' ن ' مجموع من اسم الرحمن.
والقول الرابع: أن النون هي الدواة، وهو قول الحسن وقتادة، وفيه خبر مأثور برواية أبي هريرة أن النبي قال: ' إن الله خلق أول ما خلق القلم، ثم خلق النون وهي الدواة، ثم قال للقلم: اكتب.
فقال: وما أكتب؟! فقال: اكتب ما يكون وما كان من عمل وأجل ورزق إلى يوم القيامة.
فكتب القلم وختم الله على في القلم فلم ينطق، ولا ينطق إلى يوم القيامة، ثم خلق العقل، وقال له: ما خلقت خلقا أعجب إلي منك، وعزتي لأكملنك فيمن أحببت، ولأنقصنك فيمن أبغضت، ثم قال النبي: ' أكمل الناس عقلا أطوعهم لله وأعملهم بطاعته، وأنقص الناس عقلا أطوعهم للشيطان وأعملهم بطاعته '.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»