* (وهم فاسقون (84) ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون (85) وإذا أنزلت سورة أن آمنوا بالله) * * بطرف ثوبه ومنعه من الصلاة، فترك الصلاة '.
والرواية الأولى هي في ' الصحيحين '.
وقوله: * (ولا تقم على قبره) وفي رواية: ' أن النبي كان إذا صلى على ميت وقف على قبره ودعا ' فمنعه الله تعالى عن ذلك في حق المنافقين.
فإن قيل: كيف يجوز أن يصلي النبي على المنافق وهو يعلم أنه كافر بالله؟
الجواب عنه: أنه رأى ذلك مصلحة؛ وقد قيل حين صلى عليه: ' إن صلاتي عليه لا تغني عنه من عذاب الله شيئا '.
وفي بعض الروايات: ' أن عبد الله بن أبي بن سلول لما طلب منه قميصه ليتبرك به ويكفن فيه، أسلم ألف رجل من قومه لم يكونوا أسلموا من قبل لما رأوا من تبركه بالنبي. [* (إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون)] وباقي الآية معلوم.
قوله تعالى: * (ولا تعجبك أموالهم ولا أولادهم) قد بينا معناها فيما سبق؛ فإن قيل: أيش معنى التكرار؟
وفي هذه الآية الجواب من وجهين: أحدهما: أنه للتأكيد.
والثاني: أن الآيتين نزلتا في طائفتين من المنافقين دون طائفة واحدة.