تفسير الواحدي - الواحدي - ج ٢ - الصفحة ٧٧١
أنفسكم أراد ولا عليكم أنفسكم * (أن تأكلوا من بيوتكم) * أي بيوت أولادكم فجعل بيوت أولادهم بيوتهم لأن ولد الرجل من كسبه وماله كماله وقوله * (أو ما ملكتم مفاتحه) * يريد الزمنى الذين كانوا يخزنون للغزاة * (ليس عليكم جناح أن تأكلوا) * من منازل هؤلاء إذا دخلتموها وإن لم يحضروا ولم يعلموا من غير أن يحملوا وهذه رخصة من الله تعالى لطفا بعباده ورغبة بهم عن دناءة الأخلاق وضيق النظر وقوله * (أو صديقكم) * يجوز للرجل أن يدخل بيت صديقه فيتحرم بطعامه من غير استئذان بهذه الآية وقوله * (أن تأكلوا جميعا أو أشتاتا) * يقول لا جناح عليكم إن اجتمعتم في الأكل أو أكلتم فرادى وإن اختلفتم فكان فيكم الزهيد والرغيب والعليل والصحيح وذلك أن المسلمين تركوا مؤاكلة المرضى والزمنى بعد نزول قوله تعالى * (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل) * فقالوا إنهم لا يستوفون من الأكل فلا تحل لنا مؤاكلتهم فنزلت الرخصة في هذه الآية * (فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم) * فليسلم بعضكم على بعض وقيل إذا دخلتم بيوتا خالية فليقل الداخل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وقوله تعالى
(٧٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 766 767 768 769 770 771 772 773 774 775 776 ... » »»