تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٥٨٠
16 21 16 * (من ورائه جهنم) * أي أمامه جهنم فهو يردها * (ويسقى من ماء صديد) * وهو ما يسيل من الجرح مختلطا بالدم والقيح 17 * (يتجرعه) * يتحساه بالجرع لا بمرة لمرارته * (ولا يكاد يسيغه) * لا يجيزه في الحلق الا بعد ابطاء * (ويأتيه الموت) * أي أسباب من البلايا التي تصيب الكافر في النار من كل شعرة في جسده * (وما هو بميت) * موتا تنقطع معه الحياة * (ومن ورائه) * ومن بعد ذلك العذاب * (عذاب غليظ) * متصل اللآلام ثم ضرب مثلا لأعمال الكفار فقال 18 * (مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف) * أي شديد هبوب الريح ومعنى الآية ان كل ما تقرب به الكافر إلى الله تعالى فمحبط غير منتفع به لأنهم أشركوا فيها غير الله سبحانه وتعالى كالرماد الذي ذرته الريح وصار هباء لا ينتفع به فذلك قوله * (لا يقدرون مما كسبوا على شيء) * أي لا يجدون ثواب ما عملوا * (ذلك هو الضلال البعيد) * يعني ضلال أعمالهم وذهابها والمعنى ذلك الخسران الكبير 19 * (ألم تر) * يا محمد * (أن الله خلق السماوات والأرض بالحق) * أي بقدرته وصنعه وعلمه وارادته وكل ذلك حق * (إن يشأ يذهبكم) * يمتكم أيها الكفار * (ويأت بخلق جديد) * خير منكم وأطوع 20 * (وما ذلك على الله بعزيز) * * بممتنع شديد 21 * (وبرزوا لله جميعا) * خرجوا من قبورهم إلى المحشر * (فقال الضعفاء) * وهم
(٥٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 575 576 577 578 579 580 581 582 583 584 585 ... » »»