تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٥٣٤
لأن الخلق كلهم يحشرون ويجمعون لذلك اليوم * (وذلك يوم مشهود) * يشهده البر والفاجر 104 * (وما نؤخره) * وما نؤخر ذلك اليوم فلا نقيمه عليكم * (إلا لأجل معدود) * لوقت معلوم ولا يعلمه أحد غير الله سبحانه 105 * (يوم يأت) * ذلك اليوم * (لا تكلم نفس إلا بإذنه فمنهم شقي وسعيد) * فمن الأنفس في ذلك اليوم شقي وسعيد 106 * (فأما الذين شقوا ففي النار لهم فيها زفير وشهيق) * وهما من أصوات المكروبين والمحزونين والزفير مثل أول نهيق الحمار والشهيق اخره إذا ردده في الجوف 107 * (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض) * أبدا وهذا من ألفاظ التأبيد * (إلا ما شاء ربك) * أن يخرجهم ولكنه لا يشاء ذلك والمعنى لوشاء أن لا يخلدهم لقدر وقيل إلا ما شاء ربك يعني إلا مقدار مكثهم في الدنيا والبرزخ والوقوف للحساب ثم يصيرون إلى النار أبدا وقوله 108 * (عطاء غير مجذوذ) * أي مقطوع 109 * (فلا تك) * يا محمد * (في مرية) * شك * (مما يعبد هؤلاء) * أي من حال ما يعبدون في أنها لا تضر ولا تنفع * (ما يعبدون إلا كما يعبد آباؤهم من قبل) * أي كعبادة آبائهم يريد إنهم على طريق التقليد يعبدون الأوثان كعبادة ابائهم * (وإنا لموفوهم نصيبهم) * من العذاب * (غير منقوص) *
(٥٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 529 530 531 532 533 534 535 536 537 538 539 ... » »»