تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٥٢٥
قيل بربهم وقيل كفروا نعمة ربهم * (ألا بعدا لعاد) * يريد بعدوا من رحمة الله تعالى وقوله 61 * (هو أنشأكم) * أي خلقكم * (من الأرض) * من آدم وآدم خلق من تراب الأرض * (واستعمركم فيها) * جعلكم عمارا لها 62 * (قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا) * وذلك أن صالحا عليه السلام كان يعدل عن دينهم ويشنأ أصنامهم وكانوا يرجون رجوعه إلى دين عشيرته فلما أظهر دعاءهم إلى الله تعالى زعموا أن رجاءهم انقطع منه وقوله * (مريب) * موقع في الريبة 63 * (قال يا قوم أرأيتم) * الآية يقول أعلمتم من ينصرني من الله أي من يمنعني من عذاب الله إن عصيته بعد بينة من ربي ونعمة * (فما تزيدونني غير تخسير) * أي ما تزيدونني باحتجاجكم بعبادة آبائكم الأصنام وقولكم * (أتنهانا أن نعبد ما يعبد آباؤنا) * إلا بنسبتي إياكم إلى الخسارة أي كلما اعتذرتم بشيء زادكم تخسيرا وقيل معنى الآية ما تزيدونني غير تخسير لي إن كنتم أنصاري ومعنى التخسير التضليل والإبعاد من الخير وقوله
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»