تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٤٧١
66 69 فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك فجاء هذا القائل ليعتذر فوجد القرآن قد سبقه فقال يا رسول الله إنما كنا نخوض ونلعب ونتحدث بحديث الركب نقطع به عنا الطريق وهو معنى قوله * (إنما كنا نخوض) * أي في الباطل من الكلام كما يخوض الركب فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم * (أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون) * 66 * (لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم) * أي ظهر كفركم بعد إظهاركم الإيمان * (إن نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة) * وذلك أنهم كانوا ثلاثة نفر فهزىء اثنان وضحك واحد وهو المعفو عنه فلما نزلت هذه الآية برئ من النفاق 67 * (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض) * على دين بعض * (يأمرون بالمنكر) * بالكفر بمحمد ص * (وينهون عن المعروف) * عن اتباعه * (ويقبضون أيديهم) * عن النفقة في سبيل الله * (نسوا الله فنسيهم) * تركوا أمر الله فتركهم من كل خير وخذلهم * (إن المنافقين هم الفاسقون) * الخارجون عما أمر الله 68 * (وعد الله المنافقين) * الآية ظاهرة ثم خاطبهم فقال 69 * (كالذين من قبلكم) * أي فعلتم كأفعال الذين من قبلكم * (فاستمتعوا بخلاقهم) * رضوا بنصيبهم من الدنيا ففعلتم أنتم أيضا مثل ما فعلوا * (وخضتم) * في الطعن
(٤٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 476 ... » »»