تفسير الواحدي - الواحدي - ج ١ - الصفحة ٣١٤
18 21 18 * (وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه) * أما اليهود فإنهم قالوا إن الله من حنته وعطفه علينا كالأب الشفيق وأما النصارى فإنهم تأولوا قول عيسى إذا صليتم فقولوا يا أبانا الذي في السماء نقدس اسمه وأراد أنه في بره ورحمته بعباده الصالحين كالأب الرحيم وقيل أرادوا نحن أبناء رسل الله وإنما قالوا هذا حين حذرهم النبي صلى الله عليه وسلم عقوبة الله فقال الله * (قل فلم يعذبكم بذنوبكم) * أي فلم عذب من قبلكم بذنوبهم كأصحاب السبت وغيرهم * (بل أنتم بشر ممن خلق) * كسائر بني آدم * (يغفر لمن يشاء) * لمن تاب من اليهودية * (ويعذب من يشاء) * من مات عليها وقوله 19 * (على فترة من الرسل) * على انقطاع من الأنبياء * (أن تقولوا) * لئلا تقولوا * (ما جاءنا من بشير ولا نذير) * وقوله 20 * (وجعلكم ملوكا) * أي جعل لكم الخدم والحشم وهم أول من ملك الخدم والحشم من بني آدم * (وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين) * من فلق البحر لكم وإغراق عدوكم والمن والسلوى وغير ذلك 21 * (يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة) * المطهرة يعني الشام وذلك أنها طهرت من
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»