تفسير الثعلبي - الثعلبي - ج ٩ - الصفحة ٣٤٩
" * (والملائكة بعد ذلك ظهير) *) أي أعوان، فلم يقل: صالحو ولا ظهرا، لأن لفظهما وأن كان واحدا فهو في معنى الجمع كقول الرجل: لا يقرئني إلا قارئ القرآن، فهو واحد ومعناه الجمع؛ لأنه قد أذن لكل قارئ القرآن ان يقرئه.
(* (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا * ياأيها الذين ءامنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله مآ أمرهم ويفعلون ما يؤمرون * ياأيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون * ياأيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار يوم لا يخزى الله النبى والذين ءامنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنآ أتمم لنا نورنا واغفر لنآ إنك على كل شىء قدير * ياأيها النبى جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير * ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأت نوح وامرأت لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنينا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وضرب الله مثلا للذين ءامنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله ونجنى من القوم الظالمين * ومريم ابنة عمران التىأحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين) *) 2 " * (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات) *) داعيات، وقيل: مصليات.
" * (تائبات عابدات سائحات) *) يسحن معه حيث ما ساح، وقيل: صائمات.
وقال زيد بن أسلم وأبنه ويمان: مهاجرات.
" * (ثيبات وأبكارا) *) والآية واردة في الإخبار، عن القدرة لا عن الكون في الوقت؛ لأنه تعالى قال: " * (إن طلقكن) *) وقد علم أنه لا يطلقهن، وهذا قوله " * (وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم) *) فهذا إخبار عن القدرة وتخويف لهم، لا أن في الوجود من هو خير من أمة محمد صلى الله عليه وسلم " * (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا) *) يعني: مروهم بالخير، وانهوهم عن الشر وعلموهم وأدنوهم تقوهم بذلك نارا " * (وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ) *) فظاظ " * (شداد) *) أقوياء لم يخلق الله فيهم الرحمة، وهم الزبانيه التسعة عشر وأعوانهم من خزنه النار.
" * (لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) *) * (يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون) * * (يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا) *) قراءة العامة بفتح النون على نعت التوبة.
(٣٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 354 ... » »»