وحدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هاني حدثنا الحسين بن الفضل حدثنا عفان بن مسلم الصفار عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال: أنزل الله عز وجل مائة وأربعة كتب من السماء أودع علومها أربعة: التوراة والإنجيل والزبور والفرقان ثم أودع علوم هذه الأربعة الفرقان ثم أودع علوم القرآن المفصل ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة ومن قرأها فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان. في فضل التسمية حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي حدثنا أحمد بن سعيد حدثنا جعفر بن محمد بن صالح وحدثنا محمد بن القاسم الفارسي حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشيباني أخبرنا أحمد بن كامل بن خلف حدثنا علي بن حماد بن السكن أخبرنا أحمد بن عبد الله الهروي حسام بن سليمان المخزومي عن أبي مليكة عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((خير الناس وخير من يمشي على جديد الأرض المعلمون؛ فكلما خلق الدين جددوه. أعطوهم ولا تستأجروهم فتحرجوهم فإن المعلم إذا قال للصبي: قل: * (بسم الله الرحمن الرحيم) * فقال الصبي: * (بسم الله الرحمن الرحيم) * كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم من النار)).
وأخبرنا أبو الحسن بن أبي الفضل المولى أخبرنا أبو علي الأسفرائيني الحافظ حدثنا ابن الحسن البصري حدثنا محمد بن مروان أبو جعفر حدثنا أبي: حدثنا عمر بن ذر عن عطاء عن جابر قال: (لما نزلت * (بسم الله الرحمن الرحيم) * هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الرياح وهاج البحر وأصغت البهائم بآذانها ورجمت الشياطين من السماء وحلف الله بعزته أن لا يسمى اسمه على شيء إلا شفاه ولا يسمى اسمه على شيء إلا بارك عليه ومن قرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * دخل الجنة).
وأخبرنا الحسن بن محمد بن الحسن حدثنا محمد بن محمد بن الحسن أخبرنا الحسن ابن علي بن نصر حدثنا عبد الله بن هاشم أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود قال: (من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * فإنها تسعة عشر حرفا ليجعل الله له بكل حرف منها جنة من كل واحد)