قال ابن عباس: حير نفسه.
حيان عن الكلبي: ظل من (جهة) نفسه.
أبو روق: عجز رأيه عن نفسه.
يمان: حمق رأيه، ونفسه منصوب في هذه الأقاويل بنزع حرف الصفة.
وقال الفراء: نصب على التفسير، والأصل: سفهت نفسه فلما أضاف الفعل إلى صاحبها خرجت النفس مفسرة ليعلم موضع السفه كما يقال: ضقت به ذرعا معناه: ضاق ذرعي به، ويقال: ألم زيد رأسه ووجع بطنه.
وقال أبو عبيدة: سفه نفسه: أي أوبق نفسه وأهلكها.
هشام وابن كيسان: جهل نفسه.
وحكى المفضل بن سلمة عن بعضهم سفه. حقر نفسه.
والنفس على هذه الأقوال نصب لوقوع الفعل عليه وهذا كما جاء في الخبر: (من عرف نفسه فقد عرف ربه).
وأصل السفه والسفاهة: الخفة والجهل وضعف الرأي يقال سفه يسفه وسفه يسفه.
" * (ولقد اصطفيناه) *) اخترناه " * (في الدنيا) *) وأصل الطاء فيه تاء حولت طاء لقرب مخرجيها ولتطوع اللسان به.
" * (وإنه في الآخرة لمن الصالحين) *) الفائزين. قال الزجاج وقال ابن عباس: يعني مع آبائه الأنبياء في الجنة بيانه قوله: خطابه عن يوسف " * (توفني مسلما وألحقني بالصالحين) *).
وقال الحسين بن الفضل: في الآية تقديم وتأخير تقديرها لقد إصطفيناه في الدنيا والآخرة بأنه لمن الصالحين نظيرها في سورة النحل. " * (إذ قال له ربه أسلم) *) أي استقم على الإسلام أو أثبت عليه لأنه كان مسلما كقوله تعالى " * (فاعلم إنه لا إله إلا الله) *) أي أثبت على علمك.
وقال ابن عباس: إنما قال له ذلك حين ألقي في النار، وعن ابن كيسان: أخلص دينك لله بالتوحيد.
عطاء: أسلم نفسك إلى الله، وفوض أمورك لله، وقيل: إخضع وإخشع.