تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٤ - الصفحة ٥٩
يتساءلون) * يعني: الكفار والشياطين * (قالوا) * قال الكفار للشياطين: * (إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين) * قال مجاهد: أي: من قبل الدين؛ فصددتمونا عنه * (قالوا) * يعني: الشياطين للمشركين من الإنس * (بل لم تكونوا مؤمنين) *.
* (وما كان لنا عليكم من سلطان) * نقهركم به على الشرك * (بل كنتم قوما طاغين) * أي: ضالين * (فحق علينا قول ربنا) * الشياطين تقول هذا، قال الله:
* (فإنهم يومئذ في العذاب مشتركون) * يقرن كل واحد منهم هو وشيطانه في سلسلة واحدة * (ويقولون) * يعني: المشركين إذا دعاهم النبي إلى الإيمان * (أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون) * يعنون: النبي صلى الله عليه وسلم، أي: لا نفعل. قال الله * (بل جاء بالحق وصدق المرسلين) * (قبله) * (إلا عباد الله المخلصين) * استثنى المؤمنين * (أولئك لهم رزق معلوم) * الجنة.
* (على سرر متقابلين لا ينظر بعضهم إلى قفا بعض.
تفسير بعضهم: وهذا في الزيارة إذا تزاوروا * (يطاف عليهم بكأس) * وهي الخمر.
قال محمد: الكأس اسم يقع لكل إناء مع شرابه.
* (من معين) * والمعين: الجاري الظاهر * (لا فيها غول ولا هم عنها ينزفون) * أي: إذا شربوها لا يسكرون؛ فتذهب عقولهم.
قال محمد: يقال: الخمر غول للحلم، والحرب غول للنفوس؛ أي:
تذهب بها. وذكر أبو عبيد أن قراءة نافع (ينزفون) بفتح الزاي في هذه، وفي
(٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 64 ... » »»