تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٧
شاء صاد، وإن شاء ترك.
* (ولا يجرمنكم شنآن قوم) * لا يحملنكم بغض قوم.
* (أن صدوكم عن المسجد الحرام أن تعتدوا) *.
قال الكلبي: يعني بالقوم: أهل مكة؛ يقول: لا تعتدوا عليهم؛ لأن صدوكم عن المسجد الحرام.
وقال الحسن: كان هذا حين صدوه يوم الحديبية عن المسجد الحرام.
قال محمد: * (يجرمنكم) * حقيقته في اللغة: يكسبنكم؛ يقال: فلان جارم أهله [وجرمة أهله] أي: كاسبهم، وتقول: جرمني كذا؛ أي: كسبني كذا.
وفيه لغة أخرى: أجرمني.
* (حر مت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به) * يعني: ما ذبح لغير اسم الله.
قال محمد: أصل الإهلال: رفع الصوت؛ فكأن المعنى: ما ذكر عند ذبحه غير اسم الله.
* (والمنخنقة) * قال الحسن: هي التي تختنق في حبلها فتموت، وكانوا يأكلونها * (والموقوذة) * كانوا يضربونها بالخشبة حتى تموت، ثم يأكلونها.
قال محمد: الوقذة: الضربة؛ يقال: وقذتها أقذها وقذا، وفيه لغة أخرى:
أوقذتها أوقذها إيقاذا.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 ... » »»