تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ٢٠٠
شيخ كبير. فقال دريد: يا معشر هوازن، أمعكم من بني كلاب أحد؟ قالوا:
لا. قال: أفمن بني كعب أحد؟ قالوا: لا. قال: أفمن بني عامر أحد؟ قالوا:
لا. قال: أفمعكم من بني هلال بن عامر أحد؟ قالوا: لا. قال: أما والله أن لو كان خيرا ما سبقتموهم إليه؛ فأطيعوني فارجعوا. فعصوه، فاقتتلوا فانهزم أصحاب رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلي عباد الله. وأخذ العباس بثغر بغلة رسول الله، ثم نادى: يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة، ويا معشر الأنصار الذين آووا ونصروا؛ إن هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم هلم لكم، وكان العباس رجلا صيتا؛ فأسمع الفريقين كليهما فأقبلوا، فأما المؤمنون فأقبلوا لنصر الله ورسوله، وأما المشركون فأقبلوا ليطفئوا نور الله، فالتقوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاقتتلوا قتالا شديدا * (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها) * يعني: الملائكة * (وعذب الذين كفروا) * وهو القتل قبل عذاب الآخرة.
سورة التوبة من الآية (28) إلى الآية (29).
* (يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس) * أي: قذر.
(٢٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 195 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 ... » »»