تفسير ابن زمنين - أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أبي زمنين - ج ٢ - الصفحة ١٤٥
* (إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة) * يعني:
الجزية * (وكذلك نجزي المفترين) * الكاذبين الذين زعموا أن العجل إلههم * (ولما سكت عن موسى الغضب) * أي: سكن * (أخذ الألواح وفي نسختها) * يعني: الكتاب الذي نسخت منه التوراة.
* (واختار موسى قومه سبعين رجلا) * الآية.
قال محمد: من كلام العرب: اخترتك (ل 111) القوم؛ أي: من القوم.
قال الكلبي:
إن السبعين قال لموسى حين كلمه ربه: يا موسى لنا عليك حق كنا أصحابك ولم نختلف، ولم نصنع الذي صنع قومنا؛ فأرنا الله جهرة كما رأيته، فقال موسى: لا والله ما رأيته، ولقد أردته على ذلك فأبى وتجلى للجبل فكان دكا وهو أشد مني، وخررت صعقا، فلما أفقت سألت الله واعترفت بالخطيئة. فقالوا: إنا لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة؛ فاحترقوا من آخرهم، فظن موسى أنهم إنما احترقوا بخطيئة أصحاب العجل، فقال موسى: * (رب لو شئت أهلكتهم من قبل وإياي أتهلكنا بما فعل السفهاء منا) * يعني: أصحاب العجل * (إن هي إلا فتنتك) * إلى آخر الآية، ثم بعثهم الله من بعد موتهم.
سورة الأعراف من الآية (156) إلى الآية (159).
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»