ابن جبير، عن ابن عباس قال: ((قتل رجل عمه، فألقاه بين قريتين، فأعطوه ديتين فأبى أن يأخذ؛ فأتوا موسى فأوحى الله إليه أن يذبحوا بقرة فيضربوه ببعضها، فشددوا فشدد الله عليهم؛ ولو كانوا اعترضوا البقر أول ما أمروا، لأجزأهم ذلك)).
قال محمد: ومعنى ((اعترضوا)) أخذوا منها بغير تخيير.
* (فادارأتم فيها) * يعني: ألقى قتله بعضهم على بعض.
قال محمد: ادارأتم أصله: [تدارأتم]؛ فأدغمت التاء في الدال؛ ومعناه: تدافعتم؛ يقال: درأ الكوكب بضوئه؛ أي دفع.
صلى الله عليه وسلم (فقلنا اضربوه) * قال يحيى: سمعت بعضهم يقول: رمي قبره ببعضها - قال قتادة: يعني: بفخذها - ففعلوا، فقام فأخبر بقاتله، ثم مات.
قال ابن عباس: طلبوها، فوجدوها عند رجل بر بوالديه، فبلغ ثمنها ملء مسكها دنانير.
قال يحيى: وذكر لنا أن وليه الذي كان يطلب دمه هو [الذي] قتله؛ فلم يورث بعده قاتل.
[آية]