تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ٦٢٩
سورة العنكبوت 19 - 22 ثم قال الله عز وجل " أو لم يروا " قرأ حمزة والكسائي وعاصم في رواية أبي بكر " أو لم تروا " بالتاء على معنى المخاطبة يعني قل لهم يا محمد " أو لم تروا " وقرأ الباقون بالياء ومعناه يا محمد أو لم يروا هؤلاء الكفار * (كيف يبدئ الله الخلق ثم يعيده) * يعني يخلقهم في الابتداء ولم يكونوا شيئا ثم يعيدهم كما خلقهم * (ان ذلك على الله يسير) * يعني إن الذي بدأ الخلق يقدر أن يعيده وهو عليه هين قوله عز وجل * (قل سيروا في الأرض) * يعني سافروا في الأرض يعني لتعتبروا في أمر البعث ويقال * (سيروا في الأرض) * يعني إقرؤوا القرآن * (فانظروا) * يعني فاعتبروا * (كيف بدأ الخلق) * يعني كيف خلق الخلق * (ثم الله ينشئ النشأة الآخرة) * يعني يحييهم بعد الموت للبعث " إن الله على كل شيء قدير " من أمر البعث وغيره ثم قال عز وجل * (يعذب من يشاء) * يعني يخذل من يشاء ولا يهدي من لم يكن أهلا لذلك " ويرحم من يشاء " فيهديه إن كان أهلا كذلك " وإليه تقلبون " يعني ترجعون إليه في الآخرة قوله عز وجل " وما أنتم بمعجزين في الأرض " يعني لا تهربون منه ولا تفوتونه * (ولا في السماء) * يعني إن كنتم في الأرض ولا في السماء لا يقدرون أن يهربوا منه * (وما لكم من دون الله) * يعني من عذاب الله * (من ولي) * يعني من قريب ينفعكم * (ولا نصير) * يعني ولا مانع يمنعكم من عذاب الله عز وجل سورة العنكبوت 23 - 25 ثم قال عز وجل " والذين كفروا بآيات الله " يعني بمحمد صلى الله عليه وسلم والقرآن * (ولقائه) * يعني كفروا بالبعث بعد الموت " أولئك يئسوا من رحمتي " يعني من جنتي " وأولئك لهم عذاب أليم " في الآخرة
(٦٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 624 625 626 627 628 629 630 631 632 633 634 ... » »»