تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ٤٤٧
سورة الحج مكية وهي سبعون وخمس آيات مكية وثلاث آيات مدنية سورة الحج 1 - 2 قول الله سبحانه وتعالى * (يا أيها الناس اتقوا ربكم) * يقول أطيعوا ربكم ويقال إخشوا ربكم * (إن زلزلة الساعة) * يعني قيام الساعة " شيء عظيم " يقول هولها عظيم والزلزلة والزلزال شدة الحركة على الحال الهائلة من قولهم زلت قدمه إذا زالت عن الجهة سرعة ثم وصف ذلك اليوم فقال * (يوم ترونها تذهل) * أي تشتغل * (كل مرضعة عما أرضعت) * يعني ذات ولد رضيع ويقال تحير كل والدة عن ولدها * (وتضع كل ذات حمل حملها) * أي تسقط ولدها من هول ذلك اليوم وروى منصور عن إبراهيم عن علقمة " إن زلزلة الساعة شيء عظيم " قال هذا بين يدي الساعة وقال مقاتل وذلك قبل النفخة الأولى ينادي ملك من السماء يا أيها الناس أتى أمر الله فيسمع الصوت أهل الأرض جميعا فيفزعون فزعا شديدا ويموج بعضهم في بعض فيشيب فيه الصغير ويسكر فيه الكبير وتضع الحوامل ما في بطونها وتزلزلت الأرض وطارت القلوب وعن سعيد بن جبير أنه قال إنما هو عند النفخة الأولى التي هي الفزع الأكبر ويقال هو يوم القيامة وقال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم قال حدثنا الدبيلي قال حدثنا أبو عبيد الله قال حدثنا سفيان عن علي بن زيد بن جدعان قال سمعت الحسن يقول حدثنا عمران بن الحصين قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسير فنزلت عليه هذه " يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتدرون أي يوم ذلك قالوا الله ورسوله أعلم قال ذلك يوم يقول الله عز وجل لآدم عليه السلام قم فابعث بعث أهل الجنة قال فيقول آدم وما بعث أهل الجنة يقول من كل ألف تسعمائة وتسع وتسعون في النار وواحد في الجنة قال فأنشأ القوم يبكون فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لم يكن نبي
(٤٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 452 ... » »»