تفسير السمرقندي - أبو الليث السمرقندي - ج ٢ - الصفحة ٤١١
* (وإن لك موعدا) * في الآخرة * (لن تخلفه) * قرأ ابن كثير وأبو عمرو * (لن تخلفه) * بكسر اللام يعني لن تغيب عنه ومعناه تبعث يوم القيامة لا تقدر على غير ذلك ولا تخلفه وقرأ الباقون * (تخلفه) * بنصب اللام يعني لن تؤخر ولن تجاوز عنه ويقال معناه يكافئك الله تعالى على ما فعلت والله لا يخلف الميعاد ثم قال * (وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا) * يعني عابدا * (لنحرقنه) * روى معمر عن قتادة قال في حرف ابن مسعود " وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنذبحنه ثم لنحرقنه " وقرأ الحسن * (لنحرقنه) * بالتخفيف وقراءة العامة بالتشديد ونصب الحاء ومعناه أنه يحرق مرة بعد مرة وقرأ أبو جعفر المدني * (لنحرقنه) * بنصب النون وضم الراء ومعناه لنبردنه بالمبارد ويقال حرقه وأحرقه * (ثم لننسفنه في اليم نسفا) * يعني لنذرينه في البحر ذروا والنسف التذرية سورة طه 98 - 104 ثم قال موسى عليه السلام * (إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو) * يعني أن العجل ليس بإلهكم وإنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو " وسع كل شيء علما " يعني أحاط علمه بكل شيء وهو عالم بما كان وما يكون قال الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم * (كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق) * يعني هكذا نقص عليك من أخبار ما مضى * (وقد آتيناك) * يعني أعطيناك * (من لدنا ذكرا) * يعني أكرمناك من عندنا بالقرآن قوله عز وجل * (من أعرض عنه) * يعني من كفر بالقرآن * (فإنه يحمل يوم القيامة وزرا) * يعني حملا من الذنوب * (خالدين فيه) * يعني دائمين في عقوبة الوزر * (وساء لهم يوم القيامة حملا) * يعني بئس الحمل الوزر وبئس ما يحملون من الذنوب قوله عز وجل * (يوم ينفخ في الصور) * يعني في يوم ينفخ في الصور وهو يوم القيامة قرأ أبو عمرو " ويوم ننفخ في الصور " بالنون واحتج بقوله * (ونحشر المجرمين) * وقرأ الباقون بالياء قال أبو عبيدة وبهذا نقرأ لأن النافخ ملك قد إلتقم الصور وأما الحشر فالله عز وجل يحشرهم قال أبو عبيدة معناه ينفخ الأرواح في الصور وخالفه غيره ثم قال
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 406 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 ... » »»