وقال أبو عبد الرحمن السلمي، والحسن، ومجاهد، وقتادة: نحوا من هذا، إلا أن مجاهد قال: إلا الشقاء، والسعادة، فإنهما لا يتغيران.
قال أبو جعفر: فهذا قول.
والمعنى عليه: أنه تؤمر - ليلة القدر - الملائكة بما يكون من القطر، والرزق، والحياة، والموت، إلى قابل.
ومعنى (يفرق) و (يؤمر) واحد، كأنه قال: يؤمر كل أمر حكيم، أمرا من عندنا.
والقول الآخر: أنها ليلة النصف من شعبان، يبرم فيها أمر السنة، وينسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج، فلا يزاد فيهم، ولا ينقص منهم أحد.