قال أبو جعفر: وهذه الآية مشكلة لأنه قال جل وعز * (فلا أنساب بينهم ولا يتساءلون) * وقال في موضع آخر * (وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون) *؟!
والجواب عن هذا - وهو معنى قول عبد الله بن عباس وان خالف بعض لفظه والمعنى واحد - أنه إذا نفخ في الصور أول نفخة، تقطعت الأرحام، وصعق من في السماوات ومن في الأرض، وشغل بعض الناس عن بعض بأنفسهم، فعند ذلك لا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون.
قال أبو جعفر: ومعنى * (يومئذ) * في قوله * (فلا أنساب بينهم يومئذ) * كما تقول: أنا اليوم كذا، أي في هذا الوقت، لا تريد وقتا بعينه.
69 - وقوله جل وعز: * (تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون) * [آية 104].