وقال الفراء: هو طين حر يخلط برمل، فيسمع له صلصلة.
وأما القول الثاني: فالأصل فيه صلال، ثم أبدل من إحدى اللامين صاد.
[وحكى الكسائي أنه يقال: صل اللحم، وأصل: إذا أنتن.
21 - ثم قال جل وعز: * (من حمأ مسنون) * [آية 26].
[فالحمأ، والحمأة: الطين] الأسود المتغير.
وفي المسنون أربعة أقوال:
روى سفيان عن الأعمش عن مسلم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: المسنون: المنتن.
وكذلك روى قيس بن الربيع عن الأعمش عن مسلم عن سعيد ابن جبير قال: خلق الإنسان من صلصال من طين لازب، وهو الجيد، ومن حما مسنون وهو المنتن.
وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: هو المنتن.