معاني القرآن - النحاس - ج ٣ - الصفحة ١٧٩
بسم الله الرحمن الرحيم سورة التوبة وهي مدنية قال سعيد بن جبير: سالت ابن عباس عن سورة براءة فقال: تلك الفاضحة، ما زال ينزل " ومنهم " " ومنهم " حتى خفنا ألا تدع أحدا.
وقال يزيد الفارسي عن ابن عباس: سألت عثمان بن عفان - رحمة الله عليه - لم عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فجمعتم بينهما، ولم تفصلوا بينهما ببسم الله الرحمن الرحيم، وجعلتموها مع السبع الطول؟ فقال مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم زمانا، تنزل عليه السورة ذات العدد - وفي بعض الروايات ذات الآيات - وربما سألته فيقول: " ألحقوها في موضع كذا " وهي تشبه قصة كذا، وكانت براءة من آخر ما نزل، وذهب عني ان أساله عنها، فوقع بقلبي أنها شبه سورة الأنفال، فجعلتها تليها، ولم
(١٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 177 179 180 181 182 183 184 ... » »»