الرازي " و " إبراهيم بن إسحاق الحربي " و " أبي داود السجستاني " في الحديث الشريف، وأمثال الإمام " أيي جعفر محمد الطبري " و " بقي ابن مخلد " في التفسير وعلوم القرآن، فأخذ عن علمائها فنون المعرفة وأنواع العلوم، ثم رجع إلى مصر، ولم ينقطع عن مواصلة العلم على شيوخ أجلاء، حتى صار إماما يشار إليه بالبنان، في علوم العربية، والتفسير، والحديث، وقد سمع الإمام المحدث الحافظ البارع " أحمد بن شعيب بن علي بن سنان " أبا عبد الرحمن النسائي صاحب السنن، أخذ عنه النحاس الحديث الشريف، وروى عنه في كتابه " إعراب القرآن " و " الناسخ والمنسوخ ".
شيوخ النحاس * ونذكر هنا بإيجاز الشيوخ الذين تلقى عنهم الإمام النحاس علومه، وتلامذته الذين استفادوا من علمه، وكان له تأثير عظيم في سلوكهم وحياتهم.
* فمن شيوخه الذين تتلمذ عليهم، وأثروا في بناء شخصيته:
1 - الإمام الزجاج، وهو " أبو إسحاق إبراهيم بن السري بن سهل " الإمام اللغوي الشهير، صاحب كتاب " معاني القرآن " المتوفى سنة 311 ه أحد تلامذة الإمام المبرد، أخذ عنه النحاس، وقرأ عليه كتاب سيبويه، كما ذكر النحاس ذلك صراحة في كتابه " إعراب القرآن " حيث قال: هكذا قرأت على أبي إسحاق الزجاج في كتاب سيبويه، أن يكون " دفاع " مصدر دفع، كما