تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٩ - الصفحة ٣٠٣١
يقولون: اتتنا يعني السنن.
على ما اوذوا في الله، وصبروا، عند الباساء والضراء وشكروا في السراء وقضى الله عليهم انه سيبتليهم بالسراء والضراء والخير والشر والا من والخوف والطمأنينة والشخوص، واستخرج الله، عند ذلك اخبارهم.
17130 من الدهر حتى وضعت الحرب أوزارها وجلسوا في المجالس آمنين، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم في اخر عمره وخشي عليهم الدنيا وعرف انهم سياتون من قبلها انها تفتح عليهم خزائنها فتقدم إليهم في ذلك ان تغرهم الحياة الدنيا وأخبرهم ان الفتنة واقعة وانها مصيبة الذين ظلموا منهم خاصة فإذا فعلوا ذلك كانوا في انتقاص وتغيير.
17131 حدثنا محمد بن يحيى أنبأ العباس بن الوليد النرسي، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد حدثني مطر الوراق، عن الشعبي في قوله: ألم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون انها أنزلت في أناس كانوا بمكة قد أقروا بالاسلام، حتى تهاجروا، قال: فخرجوا عامدين إلى المدينة فاتبعهم المشركون فردوهم، فنزلت هذه الآية قال: فكتبوا إليهم انه قد أنزلت فيكم اية كذا وكذا قال: فقالوا: نحرج فان اتبعنا أحد قاتلناه.
قال: فخرجوا فاتبعهم المشركون فقاتلوهم، فمنهم من قتل ومنهم من نجا.
فانزل الله فيهم ثم ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم.
17132 حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان، ثنا الوليد أنبأ سعيد بن بشير، عن قتادة في قوله: ألم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون قال: نزلت في ناس من أهل مكة خرجوا يريدون النبي صلى الله عليه وسلم فعرض لهم المشركون فرجعوا فكتب إليهم اخوانهم بما نزل فيهم من القران، فخرجوا فقتل من قتل وخلص من خلص فنزل القران والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وان الله مع المحسنين. قوله تعالى: ان يقولوا امنا 17133 حدثنا أبي ثنا عبد الله بن أبي زياد، ثنا سيار، ثنا مسكين يعني ابا فاطمة، عن حوشب، عن الحسن في قوله: ألم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا
(٣٠٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 3026 3027 3028 3029 3030 3031 3032 3033 3034 3035 3036 ... » »»