سبحانه وتعالى عليهم سحابة حتى إذا اظلتهم واجتمعوا تحت ظلها، اسقطها عليهم فأحرقتهم.
15927 حدثنا علي بن الحسين الهسنجاني، ثنا مسدد، ثنا يحيى بن سعيد، عن حاتم بن أبي يونس، عن يزيد بن ضمرة قال: سمعت ابن عباس يقول: يوم الظلة أصابهم حر وهدة فأخذت بأنفاسهم، فخرجوا من البيوت فوجدوا الروح فدعوا أهلهم، فلما اجتمعوا تحتها ألقاها الله عليهم فذلك قوله: عذاب يوم الظلة.
15928 حدثنا أبو عبد الله حماد بن الحسن بن عنبسة، ثنا داود، ثنا شيبان، عن جابر، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: من حدثك، عن عذاب الله يوم الظلة من العلماء فكذبه.
15929 حدثنا أبي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا أبو معشر، عن محمد بن كعب في قوله: فاخذهم عذاب يوم الظلة قال: ان أهل مدين عذبوا بثلاثة أصناف من العذاب: اخذتهم الرجفة في دارهم حتى خرجوا منها، فلما خرجوا منها أصابهم فزع شديد ففرقوا ان يدخلوا البيوت فيسقط عليهم فأرسل الله عليهم، الظلة فدخل تحتها رجل فقال: ما رايت كاليوم ظلا أطيب ولا أبرد، هلموا أيها الناس: فدخلوا جميعا تحت الظلة، فصاح فيهم صيحة واحدة فماتوا جميعا، ثم تلا محمد: فاخذهم عذاب يوم الظلة انه كان عذاب يوم عظيم.
15930 حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال: حدثت، عن محمد بن جابر، عن منصور فاخذهم عذاب يوم الظلة قال: بعث الله عليهم سحابة تنضح عليهم بالنار.
15931 حدثنا أبو زرعة، ثنا صفوان بن صالح، ثنا الوليد، ثنا سعيد بن بشير عن قتادة بن دعامة السدوسي في قول الله: قال: أصحاب الأيكة ومدين هما أمتان ارسل إليها شعيب النبي صلى الله عليه وسلم، وعذبا بعذاب شتى، اما أهل مدين فاخذتهم الصيحة، وكانوا أهل مدينة فأصبحوا في دارهم جاثمين، واما أصحاب الأيكة: فكانوا أصحاب شجر متكاوس وركوات قال قتادة: قال عبد الله بن عمرو بن العاص: تدرون كيف كان امر أصحاب الأيكة؟ قالوا: الله اعلم، قال: كان امرهم ان