تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٥١٣
السماوات والأرض ألم تعلموا انه لا يامن غدا الا من حذر اليوم وخافه وباع نافذا بباق وقليلا بكثير، وخوفا بأمان الا ترون انكم من أصلاب الهالكين وسيكون من بعدكم الباقون حين تردون إلى خير الوارثين؟ ثم انكم في كل يوم تشيعون غاديا ورائحا إلى الله قد قضى نحبه وانقضى اجله حتى تغيبوه في صدع من الأرض، في بطن صدع غير ممتد ولا موسد، قد فارق الأحباب، وباشر التراب، وواجه الحساب، مرتهن بعمله، غني عن ما ترك، فقير إلى ما قدم، فاتقوا الله قبل انقضاء مواثيقه، ونزول الموت بكم. ثم رفع جعل طرف ردائه على وجهه فبكى وابكى من حوله. قوله تعالى: فتعالى الله الملك الحق 14070 حدثنا يحيى بن نصر الخولاني، ثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن ابن هبيرة، عن حنش بن عبيد الله، ان رجلا مصابا مر به على ابن مسعود، فقرا في اذنه أفحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون. فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم حتى ختم السورة فبرا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بماذا قرأت في اذنه؟ فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده لو أن رجلا موقنا قراها على جبل لزال.
14071 حدثنا الحسين بن الحسن، ثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، ثنا حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد تعالى الله قال: هو الانكاف انكف نفسه انكفته الملائكة وما سبح له. قوله تعالى: الملك 14072 حدثنا إسحاق بن وهب العلاف الواسطي، ثنا أبو المسيب سلمة بن سلام، ثنا أبو بكر بن خنيس، عن نهشل بن سعيد، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمان لامتي من الغرق إذا ركبوا في السفن، بسم الله الملك وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته
(٢٥١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 2508 2509 2510 2511 2512 2513 2514 2515 2516 2517 2518 ... » »»