تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٨ - الصفحة ٢٧٤١
15479 حدثنا المنذر بن شاذان، ثنا أحمد بن إسحاق، ثنا أبو الأشهب، قال الحسن في قوله: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال: كم من رجل يقراه ويخر عليها أصم أعمى.
15480 حدثنا أسيد بن عاصم، ثنا عبد الله بن حمران، ثنا ابن عون، قال: سالت الشعبي قلت: الرجل يرى القوم سجدوا ولم يسمع ما سجدوا أيسجد معهم؟ قال: فتلا هذه الآية: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا.
15481 أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلي، أنبأ اصبغ بن الفرج قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد في قول الله: والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا قال: هذا مثل ضربه الله لهم لم يدعوها إلى غيرها، وقرا: انما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم الآية. قوله تعالى: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا الآية 15482 حدثنا أبي، ثنا نعيم بن حماد وعبدة بن سليمان قالا: ثنا ابن المبارك، ثنا صفوان بن عمرو، أخبرني عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه قال: جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال: طوبى لهاتين العينين اللتين راتا رسول الله صلى الله عليه وسلم والله لوددنا انا رأينا ما رايت وشهدنا ما شهدت فاستغضب المقداد فجعلت أعجب من غضبه. فقلت: والله ما قال الا خيرا ثم اقبل عليه فقال: ما بال الرجل يتمنى محضرا غيب عنه لو شهده كيف يكون فيه، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام أكبهم الله على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون ربكم إذ أخرجكم الله لا تعرفون الا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم فقد كفيتم البلاء والله لقد بعث نبيكم على أشد حال بعث عليه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون ان دينا أفضل من عبادة الأوثان. فجاء بفرقان فرق بين الحق والباطل وفرق بين الوالد وولده حتى أن الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله قفل قلبه للايمان. فيعلم انه ان هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار وانها للتي قال الله: والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين.
(٢٧٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2736 2737 2738 2739 2740 2741 2742 2743 2744 2745 2746 ... » »»