تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٣١
فارس؟؟؟ أعطيك أعنة الخيل قال: قط، قال: فما تبتغي؟ قال: لي الشرق ولك الغرب. قال: لا.. قال: فلي الوبر ولك المدر قال: لا. قال: لاملئنها عليك خيلا ورجالا. قال: يمنعك الله ذلك ابنا قيلة - يريد الأوس والخزرج - قال: مخرجا. فقال عامر لأربد ان كان الرجل لنا يمكنا لو قتلناه ما انتطحت فيه عنزان ولرضوا بان يعقله لهم وأحبوا السلم وكرهوا الحرب إذا رأوا امرا قد وقع. فقال له الاخر: ان شئت فتشاورا. وقال: ارجع فإنما اشغله عليك بالمجادلة، وكن أنت وراءه واضربه بالسيف ضربة واحدة فكانا كذلك، واخذ وراء النبي صلى الله عليه وسلم والاخر يجادله فقال: أقصص علينا قصصك. قال: ما تقول. قال: قرانك. قال: فجعل يجادله ويستبطيه حتى قال له: مالك خمشت قال: وضعت يدي على قائم السيف فيبست فما قدرت ان أخلي ولا أمري ولا احركها، قال: فخرجنا فلما كانا بالحرة سمع بذلك سعد بن معاذ وأسيد بن حضير، فخرجا اليه على كل واحد منهما لامته ورمحه بيده وهو متقلد سيفه فقالا لعامر بن الطفيل: يا أعور الخبيث أنت الذي يشترط على رسول الله صلى الله عليه وسلم... قال: فلولا انك في امارة رسول الله فما رمت المنزل حتى يضرب عينيك، ولكن لا تسعلوها وكان أشد الرجلين عليه أسيد بن حضير فقال: من هذا؟ قالوا: هذا أسيد بن حضير. فقال له: لو كان أبوه حيا لم يفعل بي هذا. ثم قال عامر لأربد: اخرج أنت يا أربد إلى ناحية عدية واخرج انا إلى نجد فنجمع الرجال فنلتقي عليه. فخرج أربد حتى إذا كان بالرقم بعث الله عليه سحابة من الصيف فيها صاعقة فأحرقته. فخرج عامر حتى إذا كان بوادي يقال له الجريد ارسل الله عليه الطاعون فجعل يصيح يا عامر اغده كغدة البكر تقتلك. يا عامر غدة كغدة البكر تقتلك ومرت ايضا في بيت سلولية وهي امرأة من قيس. قال: فذلك قول الله: سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار له معقبات من بين يديه ومن خلفه: لرسول الله صلى الله عليه وسلم يحفظونه تلك المعقبات من امر الله هذا مقدم ومؤخر لرسول الله معقبات يحفظونه من بين يديه ومن خلفه قال: تلك المعقبات من امر الله.
(٢٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2223 2224 2225 2226 2227 2228 2229 2230 2231 2232 2233 » »»