تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٧ - الصفحة ٢٢٠٥
12017 حدثنا أبي ثنا سليمان بن شرحبيل ثنا الوليد عن خليد وسعيد بن بشير، عن قتادة قال: لما قدم على يوسف أبواه واخوته وجمع الله شمله وأقر عينه، وهو يومئذ مغموس في بيت نعيم من الدنيا اشتاق إلى ابائه الصالحين، إبراهيم وإسحاق ويعقوب؛ فسال الله القبض فقال: توفني مسلما والحقني بالصالحين.
12018 حدثنا أبي ثنا عبد العزيز بن منيب ثنا أبو معاذ: الفضل بن خالد ثنا عبيد بن سليمان، عن الضحاك قوله: والحقني بالصالحين قال: يقول اغفر لي إذا توفيتني.
12019 حدثنا علي بن الحسين، ثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم ثنا أبو مسهر، ثنا سعيد بن عبد العزيز ان يوسف صلى الله عليه وسلم لما حضرته الوفاة قال: يا اخوتاه اني لم انتصر من أحد ظلمني في الدنيا، واني كنت أحب ان اظهر الحسنة واخفي السيئة، فذاك زادي من الدنيا، يا اخوتاه: اني أشركت ابائي في اعمالهم فاشركوني معهم في قبورهم، واخذ عليهم بالميثاق، فلم يفعلوا حتى بعث الله موسى صلى الله عليه وسلم فسال، عن قبره فلم يجد احدا يخبره الا امرأة يقال لها شارح بنت شير بن يعقوب، فقالت: ادلك عليه على أن اشترط عليك قال: ذلك لك، قالت: أصير شابة كلما كبرت، قال: ذلك لك، قالت: وأكون معك في درجتك يوم القيامة فكأنه امتنع فامر ان يمضي لها ذلك ففعل. فدلته عليه فأخرجه قال: فكانت كلما كانت مثل بنت خمسين صارت مثل ابنة ثلاثين سنة حتى عمرت نسرين: الف وستمائة سنة أو الف وأربعمائة وحتى أدركها سليمان بن داود عليهما السلام فتزوجها.
12020 حدثنا عبد الله بن سليمان، ثنا الحسين، ثنا عامر، عن أسباط، عن السدي، قال: فلما حضر يعقوب الموت أوصى إلى يوسف ان يدفنه عند إبراهيم وإسحاق فمات فنفخ فيه المر، ثم حمله إلى الشام، فلما بلغوا ذلك المكان اقبل عيصا فقال غلبني على الدعوة ووالله لا يغلبني على القبر، فأبى ان يتركهم ان يدفنوه فلما احتبسوا قال هشام بن دان بن يعقوب وكان اصما لبعض اخوته: ما بال جدي لا يدفن؟ قالوا هذا عمك يمنعه قال: أرنيه فلما أراه رفع هشام بن دان يده فوجا بها راس عيصا وجاة سعطت عيناه على فخذ يعقوب فقتله. فدفنا في قبر واحد.
12021 حدثنا أبي ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش، عن إدريس بن
(٢٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2200 2201 2202 2203 2204 2205 2206 2207 2208 2209 2210 ... » »»