تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ١٨٢٦
قوله تعالى: ومنهم الذين يؤذون النبي اية 61 10399 حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا محمد بن عمرو زنيج ثنا سلمة ثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان نبتل بن الحارث يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجلس اليه فيسمع منه، ثم ينقل حديثه إلى المنافقين، فانزل الله فيه ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن 10300 حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا الحسين بن علي أنبأ عامر ابن الفرات عن أسباط عن السدى قوله: ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين امنوا منكم، قال: اجتمع ناس من المنافقين فيهم: جلاس بن سويد بن صامت ومخشى بن حمير ووديعة بن ثابت فأرادوا ان يقعوا في النبي - صلى الله عليه وسلم - فنهى بعضهم بعضا وقالوا: انا نخاف ان يبلغ محمدا فيقع بكم، فقال بعضهم: انما محمد اذن نحلف له فيصدقنا وعندهم غلام من الأنصار يدعى عامر بن قيس فحقروه فتكلموا وقالوا: لئن كان ما يقول محمد حقا لنحن شر من الحمير، فسمعها الغلام فغضب وقال: والله ان محمدا لصادق، وانكم لشر من الحمير ثم ذهب فبلغها النبي - صلى الله عليه وسلم - فدعاهم، فحلفوا بالله ان عامرا لكاذب، وحلف عامر انهم لكذبة، فصدقهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال عامر: اللهم لا تفرق بيننا حتى تبين صدق الصادق من كذب الكاذب، وقد كان مخشى بن حمير قال في ذلك المجلس: ويحكم يا معشر المنافقين والله اني لأرى انا شر خلق الله وخليقته والله لوددت اني قدمت فجلدت مائة جلدة وانه لا ينزل فينا شئ يفضحنا فعند ذلك قالوا: والله ان كان محمد صادقا وقالوا: هو اذن قل اذن خير لكم قوله تعالى: ويقولون هو اذن 10301 حدثنا أبو زرعة ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس، في قوله: ويقولون هو اذن قال: يقولون: اي يسمع ما يقال له.
(١٨٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1821 1822 1823 1824 1825 1826 1827 1828 1829 1830 1831 ... » »»