تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٦ - الصفحة ٢٠٦٠
قوله تعالى: ولما جاءت رسلنا لوطا 11050 حدثنا أبي ثنا أبو سلمه موسى بن إسماعيل ثنا حماد عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن بشر الأنصاري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الناس كانوا قد انذروا قوم لوط فجاءتهم الملائكة عشية فمروا بناديهم فقال قوم لوط بعضهم لبعض: لا تنفروهم ولم يروا قوما قط أحسن من الملائكة فلما دخلوا علي لوط حاز قوم لوط نحو السماطين فخرج إليهم لوط فراوده عن ضيفه فلم يزل به حتى عرض عليهم بناته فأبوا فدخلوا بيته فقالت الملائكة: انا رسل ربك لن يصلوا إليك قال: رسل ربي قالوا: نعم قال: لوط فالان إذا 11051 حدثنا أبي ثنا سعيد بن سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال العدوي عن جندب قال: قال حذيفة لما أرسلت الرسل إلى قوم لوط ليهلكوهم قيل لهم لا تهلكوا قوم لوط حتى يشهد عليهم لوط ثلاث مرات قال: فاتوا لوطا في ارض وهو يعمل فيها فحسبهم ضيفان فاقبل حين أمس إلى أهله فمشوا معه فالتفت إليهم فقال: ما ترون ما يصنع هؤلاء قالوا: وما يصنعون قال: ماامن الناس أحد شر منهم فمشوا معه حتى قال لوط مثل ذلك ثلاث مرات فانتهى بهم إلى أهله فانطلقت العجوز عجوز السوء امرأته فاتت قومه فقالت: لقد تضيف لوط الليلة قوما ما رأيت قط أحسن ولا أطيب ريحا منهم 11052 حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد ثنا أسباط عن السدى قال: خرجت الملائكة من عند إبراهيم نحو قرية لوط فاتوها نصف النهار فلما بلغوا نهر سدوم لقوا بنت لوط تستقي من الماء لأهلها وكان له ابنتان اسم الكبرى ربا والصغرى زغرنا فقال لها: يا جارية هل من منزل؟ فقالت: نعم مكانكم لا تدخلوا حتى اتيكم فرقت عليهم قومها فاتت أباها فقالت ياابتاه ارادوك فتيان على باب المدينة ما رأيت وجوه قوم في أحسن منهم لا يأخذهم قومك فيفضحونهم وقد كان قومه نهوه ان يضيف رجلا وقالوا أحل عنا فلنضيف الرجال فجاءوا بهم فلم يعلم أحد الا أهل بيت لوط وخرجت امرأته فأخبرت قومها فقالت إن في بيت لوط رجالا ما رأيت مثلهم قط فجاءه قومه يهرعون اليه قالوا: أو لم ننهك ان تضيف الرجال
(٢٠٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2055 2056 2057 2058 2059 2060 2061 2062 2063 2064 2065 ... » »»