صبيحتها اندلج فرآه القوم فحذروا فخرجوا من القرية إلى براز بين أراضيهم وفرقوا بين كل دابة وولدها ثم عجوا إلى الله وانابوا واستقالوا فاقاله وتنظر يونس الخبر عن القرية وأهلها حتى مر به مار فقال: ما فعل أهل القرية قال: فعلوا ان نبيهم لما خرج من بين أظهرهم عرفوا انه قد صدقهم ما وعدهم من العذاب فخرجوا من قريتهم إلى براز من الأرض ثم فرقوا بين كل ذات والد وولدها ثم عجوا إلى الله وتابوا اليه فقبل منهم واخر عنهم العذاب 10602 حدثنا أبي ثنا عبد الله بن أبي زياد القطوني ثنا سيار بن حاتم ثنا صالح المزي عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد قال: ان العذاب لما هبط على قوم يونس جعل يحور على رؤوسهم مثل قطع الليل المظلم فمشئ ذو العقول منهم إلى شيخ من علمائهم فقالوا انا قد نزل بنا ما ترى فعلمنا دعاء ندعو الله به عسى ان يرفع عنا عقوبته قال: قولوا يا حي يا حي ويا حي محي الموتى لا إله إلا أنت فكشف عنهم العذاب 10603 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا أبو نعيم عن إسماعيل بن عبد الملك عن سعيد بن جبير قال: غشى قوم يونس العذاب كما يغشى الثوب بالقبر 10604 حدثنا أبو زرعة ثنا صفوان ثنا الوليد بن مسلم ثنا خليل بن علج حدثني معروف الموصلي ان سحابة غشيتهم تنضح عليهم شرر النار 10605 حدثنا أبو زرعة ثنا صفوان ثنا الوليد ثنا خليد عن قتادة: كشفنا عنهم عذاب الخزي قال: كشف عنهم العذاب بعد ان تدلى عليهم لم يكن بينهم وبين العذاب الا ميل قوله تعالى: ومتعناهم إلى حين 10606 حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبد الله بن موسى ثنا إسرائيل عن السدى عن عكرمة عن ابن عباس: ومتاع إلى حين قال: الحياة 10607 حدثنا أبي ثنا محمد بن حاتم الزمي ثنا عبيدة بن حميد عن عمار الدهني عن حميد المدني عن كريب مولى ابن عباس: عن ابن عباس قوله تعالى: إلى حين قال: حتى نصير إلى الجنة أو إلى النار.
(١٩٨٩)