تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - ج ٥ - الصفحة ١٥١٩
إليك قال: فلما دنوا طمس أعينهم فانطلقوا عميا يركب بعضهم بعضا، حتى خرجوا إلى الذين بالباب، فقالوا: جئناكم من عند اسحر الناس طمست ابصارنا، قال: فانطلقوا يركب بعكم بعضا حتى دخلوا المدينة. فكان في جوف الليل، فرفعت حتى أنهم ليسمعون صوت الطير في جو السماء، ثم قلبت عليهم فمن اصابته الائتفاكة أهلكته، قال: ومن خرج منها اتبعه حجر حيث كان فقتله. قال: وخرج لوط منها ببناته وهن ثلاث، فما بلغ مكانا من الشام ماتت الكبرى فدفنها، فخرج عندها عين يقال لها عين الربة، قال: سمعت ابن عباس يقول: ربثا قال: ثم انطلق حتى إذا بلغ مكانا اخر ماتت الصغرى، فدفنها، فخرج عندها عين يقال لها الزغرية، قال: سمعت ابن عباس يقول: رغرثا، قال: ولم يبق غير الوسطى. قوله تعالى: كانت من الغابرين 8703 حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة في الغابرين قال: في الباقين في عذاب الله. قوله تعالى: وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين اية 84 8704 أخبرنا أو عبد الله محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلى، ثنا بان عبد لكريم، حدثني عبد الصمد بن معقل، عن وهب بن منبه قال: فادخل ميكائيل وهو صاحب العذاب جناحه حتى بلغ أسفل الأرض، ثم حمل قراه فقلبها عليهم، ونزلت حجارة من السماء فتبعث من لم يكن منهم في القرية حيث كانوا، فأهلكهم الله عز وجل ونجا لوط وأهله الا امرأته. قوله تعالى: والى مدين أخاه شعيبا الآية 85 8705 أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل، ثنا أسباط، عن السدى والى مدين أخاهم شعيبا قال: ان الله تبارك وتعالى بعث شعيبا إلى مدين، والى أصحاب الأيكة، والأيكة هي الغيضة من الشجر. قوله تعالى: قد جاءتكم بينة من ربكم فاوفوا 8706 وبه، عن السدى قال: ان الله بعث شعيبا إلى مدين فكانوا مع كفرهم يبخسون الكيل والوزن، فدعاهم فكذبوه، فقال لهم ما ذكر الله في القران، وما ردوا عليه فلما عتوا وكذبوا سالوه العذاب.
(١٥١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1514 1515 1516 1517 1518 1519 1520 1521 1522 1523 1524 ... » »»