أنه قال: كان في سفينة نوح ثمانون رجلا أحدهم جرحم، وكان لسانه عربيا.
8637 حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة قال: فحدثني محمد بن إسحاق، عن الحسن بن دينار، عن علي بن زيد بن جدعان، عن يوسف بن مهران، عن عبد لله بن العباس قال: سمعته يقول: أول ما حمل نوح في السفينة من الدواب الذرة واخر ما حمل الحمار، فلما دخل الحمار، دخل، صدره فتعلق إبليس بذنبه فلا تستعل رجلاه، فجعل نوح يقول: ويحك ادخل ينهض فلا يستطيع، حتى قال نوح: ويحك ادخل، وان كان الشيطان معك، قال، كلمة زلت على لسانه. قوله تعالى: وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا 8638 حدثنا محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا أبو زهير، عن رجل من أصحابه قال: بلغني ان قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق أربعين يوما.
8639 حدثني محمد بن العباس، ثنا عبد الرحمن بن سلمة، ثنا سلمة قال حدثني محمد بن إسحاق قال: فلقد غرقت الأرض وما فيها وانتهى الماء إلى ما انتهى اليه، وما جاوز الماء ركبته، وداب الماء حين ارسله خمسين ومائة كما يزعم أهل التوراة فكان بني ان ارسل الله الطوفان، وبين ان غاض الماء ستة اشهر وعشر ليال، ولما أراد الله ان يكف ذلك ارسل الله ريحا على وجه الماء فسكن الماء، واشتد ينابيع الأرض الغمر الأكبر وأبواب السماء، فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه، وفي ال يوم من الشهر العاشر رأى رؤوس الجبال، فلما مضى بعد ذلك أربعون يوما فتح نوح عليه الصلاة والسلام كوة الفلك التي صنع فيها، ثم ارسل الغراب لينظر له ما فعل الماء فلم يرجع اليه، فأرسل الحمامة فرجعت اليه، فلم يجد لرجلها موضعا فبسط يده للحمامة فاخذها فأدخلها، فمكث سبعة أيام ثم ارسلها لتنظر له فرجعت اليه حين أمست وفي فمها ورقة زينونة، فعلم نوح ان الماء قد قل، عن وجه الأرض، ثم مكث سبعة أيام ثم ارسلها فلم ترجع اله فعلم نوح ان الأرض قد برزت. قوله تعالى: انهم كانوا قوما عمين 8640 حدثنا أبو زرعة، ثنا منجاب بن الحارث، أنبأ بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: انهم كانوا قوما عمين قال: كفارا.